روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | متى تقتنعون.. بهذا الحبيب؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > متى تقتنعون.. بهذا الحبيب؟


  متى تقتنعون.. بهذا الحبيب؟
     عدد مرات المشاهدة: 1859        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم.. أنا فتاة عمري 23 سنة أحببت شاب منذ 3 سنوات ونص وبيننا تواصل منذ اول سنة ف الشهور الاولى حصلت مشكلة جاء واعطاني هدية من جانب الباب وعلم اهلي وحصلت مشكلة مع اهلي وعندما علموا قامت الدنيا وماقعدت انه يكلمك وان هذا غير لائق

تقدم الشاب مع والده رفض والدي استقبالهم وبعد مدة أيضا تقدم حاول توسيط أناس كثر من الاقارب والافاضل وزار والدي في عمله ولكن بدون فائدة انا تعلقت به لدرجة جنونية لا استطيع ان ابتعد عنه ابدًا شخص طيب خلوق متدين عصامي يسعى جاهدًا ليحقق نفسه

أسباب رفضهم غير مقنعة مرة اخلاقه بما انه كلمك يعني انه غير كفِ مرة التكافؤ انه اقل منا مع العلم انه ليس اقل عندما رفضوه بكونه غير ملائم أراد ان يقوي موقفه فدخل الجامعة وبدأ العمل والله انه يمر عليه 24 ساعة شغل ودراسة كل هذا ليكون نفسه

وكل هذه الفترة أنا متواصلة معه لم استطع البعد عنه مع اننا حاولنا كثيرا ان نبتعد لكني لم استطع اطول مدة 4 اشهر وعدنا أهم مااريد اخباركم به أن علاقتنا ليست كلام عاطفي او جنسي لا والله كل مايربطنا اكبر من ذلك

أصبحنا كأننا نعيش تحت سقف واحد نضحك نتكلم نتشاور كاصدقاء وإخوان او ازواج مرت الأيام وبعد سنة عاد وتقدم لكنهم رفضوا أكملت دراستي وتخرجت من الجامعة وكلمت احد المشايخ وتواصل مع والدي ليحاول اقناعه لكن ابي رفض بحجة انه غير خلوق ( بسبب الموقف الذي حصل قبل 3 سنوات) حكم عليه

وبعدها غضب مني لاني كلمت الشيخ ليتوسط لنا ومر الوقت وهانحن اقتربنا على ان ننهي الأربع سنوات وهو الآن يقول لي والله اني اعزك واحبك كزوجة واخت وصديقة وكل شي تعلمي أننا اصبحنا روح في جسدين لكن اهلك لو علموا بتواصلنا ماذا سيحصل لي ولك ؟

أتمنى ان اتزوجك اليوم قبل بكرة لكن الحيرة تقتلني أنا اعمل وادرس لاكون الشخص الملائم لكن متى سيقتنعون

عملًا بانه لم يتقدم لي خطاب بشكل رسمي أبدًا وانا الآن ابلغ 23 سنة , لا اريد ان يتقدم لي احد لاني لن اوافق فروحي وقلبي وعقلي معه

هنا سؤالي نفسيتي تعبة جدا اصحبت امر بحالة غريبة لا اشعر بشئ الا به لا اتمنى شي الا هو اذا لم اسمع اخباره او اتحدث مع ابكي وارى ان الحياة انتهت لا استطيع اقناع نفسي بالبعد عنه فكيف ابتعد عن شخص متدين خلوق حنون يخاف الله فيّ احبه ويحبني والله انه لظلم

قبل فترة مات عمي وارسل الشاب لوالدي رسالة عزاء فغضب والدي من رسالته وقال لي كيف يعرف باخبارنا ويعتبر نفسه من العائلة مااسامحك اذا كان بينكم تواصل

نفسيييتي سييئة بمجرد التفكير بالبعد عنه اشعر باختناق اريده زوجا لي باي طريقة كانت ارجووكم ساعدوووني بحل يعيد لحياتي توازنها اريد ان اكون له ويكون لي بالحلال

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

أختي الفاضلة: حياكِ الله في موقعنا، ونشكركِ على ثقتكِ بنا، كما أسأل المولى -جل في علاه- أن نكون عند حسن ظنكِ بنا.

غاليتي وصلتني رسالتكِ وقرأتها بكل اهتمام، مشكلتكِ وفقكِ الله رفض أهلكِ لشاب أنتِ تتمنين الارتباط به، بداية أقول لكِ من أهداف الزواج في ديننا الإسلامي هو تكوين أسرة مسلمة صالحة، وهي تكون البنية الأساسية للمجتمع الإسلامي، ذكرتِ قصتكِ مع هذا الشاب وتمسككِ به.

تذكري -حفظكِ الله- أن المشاعر وحدها لا تكفي في هذه الأمور، فهذه المشاعر لا تضمنين بها السعادة الدائمة، فهي قد تتغير مع العشرة، ومرور الأيام، وعلاقتكِ بهذا الشاب لا تجوز شرعاً، وتجلب غضب الله؛ لأنها علاقة خاطئة منذ بدايتها، فلا يجوز أن تقيم الفتاة علاقة مع شاب لا يحل لها.

وليس بينهم أي علاقة شرعية، وتعطيه مشاعرها وحبها وتتحدث معه وهي لا تدري ما نوايا هذا الشخص، هو الآن تقدم لخطبتكِ أكثر من مرة وأهلكِ يرفضون زواجكِ به، وكما تعلمين أن موافقة الأهل ورضاهم على الزواج أمر ضروري جدا، فمن حق أهلكِ أن يكون لهم وجهة نظر في زوج ابنتهم فهم قد يرون أمور أنتِ لا ترينها.

والأهم من ذلك أنهم يخافون عليكِ ويخشون عليكِ من الزواج بهذا الشخص، خاصة أنهم يعلمون بعلاقتكِ بهذا الشاب، فيجب عليكِ أن تقدري خوفهم وحرصهم على أموركِ، وأن تستمعي إلى وجهة نظرهم فهم لديهم خبرة أكثر منكِ، وتأكدي أنهم يحبون لكِ الخير، ويبحثون عن سعادتكِ، فإن لم تحصل موافقة أهلكِ على هذا الشاب يجب أن تقطعي علاقتكِ به تمامًا، وتأكدي أنه من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.

فوضي أمركِ لله تعالى، وتذكري قوله جل في علاه {{ وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرا لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون }}، أكثري من الصلاة آخر الليل والدعاء والاستغفار والتوكل عليه سبحانه فلن يردك خائبة بإذنه تعالى.

أسأل الله لكِ التوفيق والسداد، وأن يشرح صدركِ وييسر أمركِ وينير دربكِ إنه سميع مجيب الدعاء.

 
الكاتب: أ. شيخة صالح الليلي

المصدر: موقع المستشار